السلامـ عليكم أحباب رواد منتدانا الغاليتفاجأت بما ورد في الندوة الصحفية التي نشطها المناجير العام للمنتخب الوطني عبد الحفيظ تسفاوت و التي زعم أنها كانت للرد على تصريحات سعدان .....
تفاجأت لأن سعدان لم يقل شيئا يستحق الرد عليه بتلك الطريقة ، بل قال كلاما عاديا موجها للإتحادية منتقدا التنظيم و أمور أخرى معبرا في الوقت نفسه عن حزنه للخسارة بأربعة أمام المغرب ، مثله مثل أي مواطن جزائري...
فهل الكلمات التي نطق بها سعدان لميكروفون القناة الثالثة تستحق هذه الضجة و تستحق أن يثور تسفاوت و يعقد ندوة صحفية خصيصا ليرد على تصريحات سعدان...أم أن هناك من دفعه للقيام بذلك؟.. لأنني صراحة لا أرى أي داعي لذلك التهجم الذي قام به تسفاوت على الشيخ رابح سعدان...إلا إذا كان يحمل اتجاهه مشكلا شخصيا..أو أن هناك ما دفعه للقيام بذلك لأسباب تبقى مجهولة.
ما أتأسف له حقا تلك اللهجة التي استخدمها تسفاوت و ذلك التهجم الواضح على الشيخ سعدان..الذي هو بعمر والده و الذي كان في يوم من الأيام مدربه.. و أشرف عليه في المنتخب الوطني...
لن أرد في موضوعي على تسفاوت اللاعب السابق و الهداف التاريخي للمنتخب الوطني، لأن تسفاوت كلاعب لا غبار عليه..
بل سأرد على تسفاوت المناجير العام للمنتخب الوطني حاليا.
بداية قال أنه لا توجد مشاكل تنظيمية في المنتخب الوطني و بأن الفاف وفرت كل الظروف المواتية و ..و... برأ نفسه من تهمة سوء التنظيم.. كما أشاد بالاتحادية و هذا أمر طبيعي لأنه موظف فيها حاليا
إلى هنا كل شيء طبيعي و عادي.. و لكن بعد ذلك انتقل للإساءة شخصيا للمدرب سعدان .. و راح يقول أنه في عهده حدثت مشاكل كثيرة و خطيرة و..و.. و كأنه يحاول إقناعنا أن الأمور في المنتخب الوطني الحالي أحسن بكثير و أنه لا توجد مشاكل أبدا عكس سابقا..
ثم انتقل إلى الجانب الآخر من كلامه.. و راح يشكك في نتائج سعدان.. و وصفها بالضعيفة و بأن حصيلته سلبية (رغم أنه قال بأنه سيرد على التهم التي تتعلق بالتنظيم فقط و لكنه أخلف وعده و راح يتحدث عن النتائج و الأمور الفنية و انتقد مطولا عمل سعدان..و هذا ما يجعلنا نشك في نواياه من وراء هذا المؤتمر الصحفي المشبوه)
يقول أن حصيلة سعدان ليست إيجابية، رغم أنه تأهل لكأس العالم بعد 24 سنة غياب.. و إلى كأس أفريقيا بعد 4 سنوات غياب.. و إلى نصف نهائي كأس أفريقيا لأول مرة منذ 20 سنة ..محققا انتصارات باهرة على مصر و كوت ديفوار و مالي و غيرها
سعدان يا تسفاوت ليس جديد على المنتخب ، سعدان هو ابن منتخب جبهة التحرير الوطني (قبل أن تولد و ترى النور) ..سعدان دائما يمسك زمام المنتخب الوطني في أصعب الأوقات ليصنع انتصارات فوق طاقته و فوق إمكانياته و هذا ليس بجديد عليه
في 2004 استلم منتخبا منهارا مكون في ظرف أقل من شهرين..و وصل به لربع نهائي كأس أفريقيا ...في 1999 استلم منتخبا على حافة الخروج من التصفيات المؤهلة لكأس أفريقيا 2000 و أهله للكان بصعوبة بفضل مباراة بطولية في ليبيريا.. و يومها كنت أنت لاعبا في المنتخب و كان سعدان مدربك
لن أنسى يومها كيف تنقل المنتخب الوطني إلى ليبيريا في ظروف صعبة و كانت ليبيريا تعاني من حرب أهلية جعلت بعض اللاعبين (13 لاعبا) لا يتنقلون إلى هناك..و قدم المنتخب الوطني مباراة كبيرة انتهت بالتعادل 1-1.. حيث ظلم المنتخب الوطني و عانى من تحكيم كارثي جعلت سعدان يدخل أرضية الملعب للاحتجاج على حكم المباراة الذي لم يحتسب ركلة جزاء في احدى اللقطات التي عرقل فيها تسفاوت شخصيا..فأعطى الحكم بطاقة حمراء لسعدان عقابا... و لحسن الحظ أن رفيق صايفي عدل النتيجة بعدها...
فلماذا بعد كل هذا تنكر الخير يا تسفاوت.. و تنكر ما قدمه سعدان و ما ضحى به من أجل الألوان الوطنية .. و الغريب أنك كنت شاهدا على معظم هذه التضحيات عندما كنت لاعبا
ثم تتساءل هل نام سعدان بعد هزائم صربيا و مصر و..و...
أولا يا سي تسفاوت ، سعدان لم يخسر أبدا بفارق كبير من الاهداف في مبارياته الرسمية.. و لم يخيب أبدا في المواعيد الكبرى
خسر مرة مع مالاوي بثلاثية.. و لكن تلك الخسارة أصبحت عديمة القيمة لأنه تداركها فيما بعد بالفوز على مالي ثم فرض التعادل على أنغولا صاحبة الأرض و الجمهور..ثم فاز على كوت ديفوار القوية.. و أوصلك للنصف النهائي
خسارة مصر الرباعية كانت بسبب القرارات الغريبة للحكم كوفي كوجيا و أيضا بسبب كل من شاوشي و بلحاج و رعونتهما التي جعلتنا نخسر بتلك النتيجة و ليس سعدان.. الخسارة ان تمت فكانت ستكون بهدفين في أسوأ الاحوال و لكن إكمال المنتخب الوطني للمباراة بـ8 لاعبين هو سبب ما حدث ..فلا داعي لرمي التهم جزافا
خسائر صربيا و ايرلندا كانت في مباريات ودية لا تهم فيها النتيجة بقدر ما يهم التحضير.. و ليس مثلكم أنتم خسرتم في مباريات رسمية بثنائية و مهزلة كبرى أمام افريقيا الوسطى ثم برباعية أمام المغرب...و أنهيتم حظوظ الجزائر تماما في بلوغ الكان الذي لم نذق طعمه إلا مع سعدان و ها أنتم تحرموننا منه .. 4 ملاير صرفت عليكم "للتحواس" في اسبانيا ومبعد تخسروا مع المغرب برباعية.. عجبا
يا تسفاوت ، سعدان تاريخه يتحدث عنه
هو الذي أهل منتخب الأواسط لمونديال طوكيو سنة 79.. ثم تأهل مع المنتخب الوطني لمونديال 82 يوم كان مساعدا لمحي الدين خالف..ثم أهل المنتخب الوطني لمونديال ميكسيكو سنة 1986 بدون أي خسارة في التصفيات...ثم فاز مع الرجاء البيضاوي برابطة أبطال أفريقيا سنة 1988 ، ليعود مع وفاق سطيف و يفوز بالبطولة الوطنية و الكأس العربية...
ثم يعود للمنتخب الوطني ليؤهله للمونديال بعد 24 سنة غياب و الكان بعد سنوات من الغياب ايضا.... الى هنا سأتوقف
لأنني لن اوفي سعدان حقه حتى لو بقيت أكتب للصباح
فقط إعلم أنك لم تنتقص من الشيخ أي شيء بمؤتمرك الصحفي هذا ..بل بالعكس زدتنا تضامنا معه و حبا له.. لأننا فعلا بدأنا نشعر أنه يتعرض لمؤامرة منك و من رفقائك في الاتحادية الذين يبدو أنهم لم يهضموا انتقادات سعدان لهم.. رغم أنه من حقه الانتقاد .. و بما أنك شككت فيه كثيرا.. إذهب و اسأل معلمك روراوة لماذا اتصل به مؤخرا عارضا عليه الاشراف على المديرية الفنية الوطنية... انت تنتقد و تنتقص منه من جهة.. و معلمك يتصل به عارضا عليه منصبا في المديرية الفنية... عجبا لتناقضاتكم
ثقوا أن مكانة سعدان لدى الجزائريين لن تتزعزع أبدا.. مهما اختلفنا حوله و طريقة لعبه و..و.. و لكن هناك إجماع على قيمة ما حققه مع الخضر.. و على الفرحة التي أدخلها لبيوت الجزائريين في كل مرة يشرف فيها على النخبة الوطنية.. إذن إلعبوا لعبة أخرى يا تسفاوت .. فسعدان لن يتزعزع.
تحياتي