اليوم أقدم لكم مقال تحت عنوانالكلام اللين يغلب الحق البين "الحاج محمد روراوة" في الماضي القريب ليس بالبعيد كان متتبعو الكرة في بلادنا المنشقين عن الجماعة الملتوية و المنضمين للجماعة المستوية يناشدون صبحة و عشية بتجسيد مقولة الرجل المناسب في المكان المناسب، أيام كانت سوداء على كرتنا و الأقتم سوادا من ذلك أنها كانت في قمة السوء من حيث التسيير و التخطيط. توالت الأسماء و احتضنت الفيدرالية الجزائرية لكرة القدم العديد من الأسماء التي دخلت و خرجت من بابين مختلفين ، الأول يرحب بالقادم الجديد و الثاني يودعه تحت وابل من النقد و الاتهامات التي تمسه شخصا و عملا فيما قدمه للكرة الجزائرية، الأخيرة التي لم تجد رجلا يقدم لها و لو بصيصا من الأمل يشفع له و لأعماله.
حينما حل علينا رجلا مناسبا أقحم نفسه في طاحونة القيل و القال لكنه كان بخلفية ناضجة و نية صافية جاء لخدمة مصلحة الكرة في بلادنا قبل كل شيء.
الحاج محمد روراوة الذي اسكت الأفواه و لم يترك لأيا كان فرصة النقد فيما يخص حقوق الكرة في بلادنا على الفيدرالية، لم يترك أي فرصة لانتقادات قد تحل بمنصبه و بما يقوم به لصالح الكرة في بلادنا.
سار الحاج تحت شعار : اعمل على أن يحبك الناس عندما تغادر منصبك، كما يحبونك عندما تتسلمه، و هو ما كان لأنه متيقن بأنه أطال الله في عمره سيجد من متتبعي الشأن الكروي في بلادنا الشكر و التقدير لأنه ذو نوايا حسنة ولا يختلف اثنان حول هذا، على الأقل بفتح مجال المقارنة بينه و بين من سبقه. هنا نقول: الحمد لله أخيرا تمكنا من تنصيب الرجل المناسب في المكان المناسب.
رغم كل هذا مازال القيل و القال، و هناك حتى من يطالب الحاج بالاستقالة !أتساءل فيما إذا كان هؤلاء الطالقين لمطالبهم مدركين ما كانت عليه فيدراليتنا فيما سبق في غياب هذا الرجل؟ ألم يسترجعوا الذكريات السوداء التي حلت بكرتنا بحضور رجال غابوا حتى عن أبصار متتبعي الكرة في بلادنا، فمنهم حتى من حفظنا اسمه دون أن نشاهده يوما؟
أقول كلامي هذا لمن أراد النبش في ما هو خير، لمن أراد أن يقلب الخير للشر و أن يرجعنا لأيام حمدنا و شكرنا الله على أنها أصبحت من الماضي المنسي.
ألقي تحية للحاج محمد روراوة، و أضم صوتي للأصوات الخيرة في البلاد التي تسعى لتكريس مقولة الرجل المناسب في المكان المناسب و أقول: لا تلتفت يا رجل لأقاويل الملتويين و دعك من كلام المنشقين، فالخيرين دائما موجودين و هم لك سندا.
IbTiHeL-DZ